بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين سلام الله على من سيمر هنا ، فـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في مشهد جميل ، يقتسمُ جماله من الطبيعة الخلابة نهرٌ يجري ، وسماءٌ صافية ، وبساطٌ أخضر تتدثرُ به الأرض .. وأشجار عالية ، وجبالٌ راسية ، يطيب لنا السير في جمال الطبيعة ، فتُبهجُ النفس ، ووتتنفس الروح على نسائم هواءها البارد .. وفي حين السير والتنقل هناك ، يُلفت الناظر خلية نحل عُلقت على إحدى الأشجار ، التي إتخذها النحل بيتاً له وسكناً بوحي من الله تعالى : (وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ) قد تأمرنا أنفسنا بلمس هذة الخليه ، وقد نتعرض للسعات النحل فنظل نكرر الكَرة مرة تلو المرة لرؤية هذة الخلية .. وقد نجرب حملها ، وتغير موضعها ، وقد تسقط من أيدينا فحتماً أن النحل لن يسمح بذالك … لكن عليك الإنتفاعُ بالشهد هنا تشبيه لتقريب ماأريد جميلة هي الحياة ، بها الأحداث السعيدة ، وبها المواقف واللحظات التي تعرضنا للسلع من الحياة نفسها .. ولكن من الذي لم يتعرض للكدر ، في حياة جُبلت على ذالك ، ومن الذي لم يكتوي بنارها ولسعاتها رغم جمالها ، والجمال عبقري جداً لم يستوطن الطبيعة والحياة فقط .. فجمال مضاضة الهم ، مايعقبه من لذة الفرج وجمال مرارة الصبر ، مايُحصد من سلوى الفرح وقد نتعثر ونسقط في هذه الحياة ، فنقف على أقدامنا مره أخرى ، فإن أسقطتك الحياة كما أنت أسقطت الخلية إنتفع مما يجري لك ، كي تنتفع بالشهد ، وأي شهد أقتصده في حديثي ، إنه ذكر الله الذي سيعينك بعون الله تعالى على مواجهه مايواجهك ، فذكر الله شهدٌ لايفسده أي طعم … لذا لن تفقد طعم الحياة ، مادمت ذاكراً لله كل المنى أن أُكْمل روايتي لخاطرتي ، والإسهاب والإيجاب في الحديث عنها ولكن هناك ماقطع أفكاري (خير الكلام ماقل ودل) تذوقوا معي الشهد : سبحان الله الحمد لله لاإله إلا الله الله أكبر أستغفر الله وأتوب إليه اللهم صل على محمد وآل محمد علمتني الحياة : أن ذكر الله هو النجاة من كل أمر ، وهو السبيل لمواجهة صعاب الحياة فمن تعلق قلبه بالله ذاكراً له ، هانت ولانت وزانت له الأمور بقلم عيش يومك |